ماذا يحدث للأرض حال وقوع حرب نووية؟.. فيديو يوضح السيناريو المرعب
الخليج - متابعات
بعد مرور ما يقرب من عامين على اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لا تبدو في الأفق مؤشرات للحل، بل يزداد الشقاق بين التكتل الغربي والدب الروسي، وسط تمسك الطرفين بموقفيهما، ما قد يُنذر بامتداد النزاع إلى ما هو أبعد من الحدود الأوكرانية، وقد يتمثل الاسوأ في اندلاع حرب نووية يُمكن أن يتسبب شتاؤها النووي في دمار النظام البيئي على الكوكب الأزرق ومقتل 99% من سكان أكبر عواصم نووية في العالم.
وأوضحت دراسة نشرتها مجلة البحوث الجيوفيزيائية، أنه في حالة اتجاه العالم إلى حرب نووية، سيقتل ذلك النباتات والثروة الحيوانية، وسينعدم الغذاء، وسيبدأ الناس بالموت من الجوع، ولن ينجو 99% من سكان الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين من الشتاء النووي الذي قد تستمرعواقبه لسنوات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه الحرب بين موسكو وكييف تضم عدة لاعبين وقوى نووية، وقد لوّح بالفعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية اللجوء للأسلحة النووية مع تطور الصراع.
ويجيب «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» في فيديو نشره على موقعه الرسمي عن التساؤل المتكرر حول مصير الكوكب الأزرق في حالة نشوب حرب نووية، أظهر فيه ما يمكن أن يحدث نتيجة اندلاع حرب ذرية شاملة بين روسيا والولايات المتحدة.
وصمم ماساتشوستس مقطع الفيديو بواسطة الكمبيوتر، بدون استخدام أي لقطات طبيعية، وهو نتاج أبحاث ومناقشات على مدى 40 عاماً. بحسب ما نقلته مجلة «تايم».
ورغم أنه لم يتم بشكل مباشر ذكر من باشر الهجوم النووي، فإنه من سياق العرض جرى التلميح بأن روسيا كانت الطرف البادئ بالضغط على الزر النووي. وبحسب مقطع الفيديو، فإن الدور الكامل لأوروبا هو أن تصبح ضحية لصدام القوى العظمى.
ويؤكد المعهد الأمريكي أن الانفجارات النووية الأولى ستسفر عن موجات كهرومغناطيسية شديدة، تُعطل عمل كل الاتصالات والمعدات. وفي لحظة الانفجار، تنزل كرات النار مباشرة إلى شوارع المدن الكبيرة، وتكون درجة حرارتها مثلها في أعماق الشمس، ويتحول الأسفلت إلى سائل بحر ساخن.
وبطبيعة الحال، ستصبح المدن الكبيرة الهدف الرئيسي للضربات النووية، بسبب وجود منشآت عسكرية واقتصادية مهمة هناك، ويركز الفيديو بشكل خاص على ما ستتعرض له موسكو.
ووفقاً للفيديو، لا يتمتع الدفاع الجوي لدى الجانبين المتناحرين، بأية فعالية ملحوظة، وتطير الصواريخ بحرية وتضرب، ولا مفر ولا خلاص منها.
وطبعاً كل هذه المآسي ستحدث بعد توقف الضربات النووية؛ ليرتفع الرماد النووي، وتحترق المدن الكبرى.
وخلال أسبوعين تقريباً، ستغطي سحابة سوداء النصف الشمالي من الكرة الأرضية بأكمله، ولن تستطيع أشعة الشمس اختراقها. وتصبح حرارة الجو أكثر برودة بمعدل 20 درجة.
وسيقتل ذلك النباتات والثروة الحيوانية، وسينعدم الغذاء، وسيبدأ الناس بالموت من الجوع. ولن ينجو 99% من سكان الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين من الشتاء النووي الذي قد تستمر عواقبه لسنوات.
وبحسب تقرير مجلة «تايم» Time، من المهم ملاحظة أنه لا تزال هناك شكوك كبيرة حول تلك النتائج للضربة النووية، وبالتالي فإن التأثير الإنساني الفعلي يمكن أن يكون إما أفضل أو أسوأ. فهناك حاجة إلى المزيد من العمل؛ نظراً لأن معظم الأبحاث حول هذا الموضوع تُركز على الآثار العسكرية بدلاً من الآثار الإنسانية.
وفي دراسة أخرى نشرها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، تنبَّأت النتائج أنه يمكن للترسانات النووية الحالية التي قد تُستخدم في الحرب بين الولايات المتحدة وروسيا، أن تضخ 150 تيراغراماً من السخام (سحب من جزيئات الكربون)، من الحرائق التي أشعلتها الانفجارات النووية، في طبقات التروبوسفير العليا والستراتوسفير السفلى، لتُنتج شتاء نووياً، مع درجات حرارة أقل من درجة التجمد في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالي خلال فصل الصيف، مع أعلى درجة حرارة متوقَّعة خلال الصيف تساوي 2.5 تحت الصفر مثلاً.
سيتسبَّب كل ذلك بمجاعة عالمية، في تقرير صدر عام 2013، خلص الباحثون من جمعية «الأطباء الدوليون لمنع الحرب النووية» (IPPNW) إلى أن أكثر من مليارَيْ شخص، أي نحو ثلث سكان العالم، سيكونون عُرضة لخطر المجاعة في حالة حدوث تبادل نووي إقليمي بين الهند وباكستان، أو حتى باستخدام نسبة صغيرة من الأسلحة النووية التي تمتلكها أمريكا وروسيا، سيلي ذلك ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، ما يؤثر في مئات الملايين من الأشخاص الضعفاء في أفقر دول العالم.
- ما هي أكبر ترسانات نووية في العالم؟
وتملك روسيا والولايات المتحدة نحو 90% من الترسانة النووية العالمية، التي تضم 12 ألفاً و700 قنبلة نووية.
وتستحوذ روسيا على أكبر مخزونات الرؤوس النووية بما يقدّر بـ6 آلاف رأس نووي. تليها الولايات المتحدة مع أكثر من 5 آلاف و400 رأس نووي.
وتضم الترسانة النووية الروسية في وضع الإطلاق الاستراتيجي 1588 رأساً حربياً، وفي وضع التخزين أو التقاعد نحو 4390 رأساً حربياً.
فيما تتوزّع الترسانة النووية الأمريكية إلى 1644 رأساً حربياً في وضع الإطلاق الاستراتيجي، ونحو 3665 رأساً حربياً في وضع التخزين أو التقاعد.
وكانت موسكو قد كشفت، في وقت سابق، عن الغواصة النووية «بيلغورود»، المعروفة أيضاً بغواصة يوم القيامة.
ويبلغ طولها نحو 183 متراً، وهي قادرة على توليد موجات تسونامي إشعاعية يفوق ارتفاعها نصف كيلومتر.
تعليقات
إرسال تعليق