من هو «غرانت شابس» وزير الدفاع البريطاني الجديد؟
بعد استقالة وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الخميس، أعلن مكتب داونينغ ستريت أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عيّن غرانت شابس، في منصب وزير الدفاع، وهو شخصية محافظة سيحتفل بعيد ميلاده الخامس والخمسين في سبتمبر، وكان يشغل عدة مناصب سياسية مرموقة في المملكة المتحدة، آخرها عمله وزير أمن الطاقة وحياد الكربون منذ فبراير المنصرم، ودفعت خبرته السياسية رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى اختياره في هذا المنصب الذي آثر أن يشغله شخصاً، يتمتع بخبرة سياسية واسعة بدلاً من خبرة عسكرية.
من هو وزير الدفاع الجديد للملكة المتحدة؟
غرانت شابس هو سياسي بريطاني في العقد السادس من عمره، ولد في 14 مايو 1968، بمقاطعة هارتفوردشير شرق المملكة المتحدة، وتزوج عام 1997 من بليندا غولدستون، وأنجب منها ثلاثة أبناء.
عمله السياسي
قبيل قرار تعيينه وزيراً لدفاع بريطانيا الخميس، كان شابس يشغل منصب وزير الدولة لأمن الطاقة وهدف صافي صفر انبعاثات، منذ فبراير 2023. كما تولى سابقاً منصب وزير الدولة للنقل في حكومة جونسون من 2019 إلى 2022.
وشغل أيضاً منصب وزير الداخلية خلال الأيام الستة الأخيرة من رئاسة ليز تراس للوزراء في أكتوبر 2022.
كما عمل وزيراً للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية، من أكتوبر 2022 إلى فبراير 2023، وهو عضو في حزب المحافظين والبرلمان البريطاني عن دائرة «ويلوين هاتفيلد» الانتخابية منذ عام 2005.
وأصبح شابس بحلول 2005 نائباً لرئيس حزب المحافظين، قبل أن يصبح وزيراً للإسكان في حكومة الظل البريطانية في يونيو 2007.
وبعد انتخابات 2010، شغل منصب وزير الدولة للإسكان والحكم المحلي، ثم عُيّن غرانت مستشاراً في مجلس الملكة الخاص في يونيو من العام نفسه.
ودرس السياسي البريطاني في كلية كاسيو، واتفورد قبل أن يتخرج من كلية الفنون التطبيقية في مانشستر بدرجة دبلوم في الأعمال التجارية والمالية.
وفي سبتمبر 2012 تم تعيينه رئيساً مشاركاً لحزب المحافظين، وفي الوقت نفسه شغل منصب وزير بدون حقيبة في مكتب مجلس الوزراء.
وفي عام 2015، عُيّن غرانت وزيراً للدولة في وزارة التنمية الدولية.
وعُيّن وزيراً للدولة لشؤون النقل، بعد انتخابات 2019، وهو الدور الذي احتفظ به حتى عام 2022.
وبعد أن شغل منصب وزير الداخلية خلال عام 2022، عُيّن غرانت وزيراً للدولة لشؤون الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية. ثم وزيراً لأمن الطاقة وصافي الصفر بعد إنشائها.
موقفه من الحرب في أوكرانيا
كان شابس واحداً من أكثر من 100 ألف بريطاني شاركوا في برنامج حكومي تستضيف بموجبه أسر بريطانية الفارين من الحرب في أوكرانيا، حيث يوفرون لهم المأوى لستة أشهر على الأقل.
وقال آئنذاك، إنه أجرى استعدادات لاستقبال أسرة من اللاجئين الأوكرانيين تواصلت معه على موقع فيسبوك، وهي مؤلفة من طفل عمره ستة أعوام وأم وجدة، إضافة إلى كلب الأسرة «ماكس».
وقال إنه يسعى لحل مشاكل متعلقة بالتأشيرات مع الأسرة التي تواصلت معه، والتي يتطلع إلى استقبالها في منزله في أسرع وقت.
وأضاف في تصريحات أدلى بها لبرنامج «صباح الخير بريطانيا» الذي تبثه قناة آي.تي.في: «تحدثنا في الأسرة عن هذا، ويعني ذلك بالطبع أن المنزل سيكون أكثر تكدساً ومساحة أقل لمكتب يمكن المذاكرة عليه».
آمال نووية
وعندما كان شابس وزيراً للداخلية، طرح شابس مشروعاً بقيمة 20 مليار جنيه إسترليني لدعم تطوير مشاريع أصغر حجماً في مجال التكنولوجيا الذرية. ووعد وقتها بأن تحقق المملكة المتحدة «نهضة» في مجال الطاقة النووية، إذ طرحت الحكومة خطة محتملة بقيمة 20 مليار جنيه إسترليني (25.8 مليار دولار) لدعم تطوير مشاريع أصغر حجماً في مجال التكنولوجيا النووية.
وعبر خلال حفلة إطلاق الهيئة في وسط لندن في يوليو المنصرم، عن أسفه لعقود من التراجع في القطاع النووي والحملات المناهضة للطاقة النووية، منتقداً التقاعس الحكومي السابق.
وقال: «أعدكم ببداية عصر نووي جديد، بل نهضة نووية»،مضيفاً: «تعلمنا دروس الماضي، لم يحقق نهج المشاريع بقيادة المطورين الذي انطلق أواخر التسعينيات ثماره».
عمل خاص
وبجانب عمله في السياسة، بدأ شابس حياته العملية الخاصة كمندوب مبيعات لآلات التصوير، وفي عام 1990، عندما كان يبلغ من العمر 22 عاماً، أسس شابس شركة «Print House Corporation»، وهي شركة تصميم وطباعة وإنشاء مواقع ويب وتسويق في لندن، ورغم استقالته من منصبه كمدير للشركة في عام 2009، فإنه لا يزال المساهم الأكبر.
كما أسس وزير الدفاع البريطاني الجديد، شركة للنشر على شبكة الإنترنت، «How To Corp Limited»، مع زوجته بليندا غولدستون، بينما كان يتعافى من السرطان.
وتنحى شابس عن منصبه كمخرج في يوليو 2008، وظلت زوجته مديرة، حتى تم حل الشركة في عام 2014.
تعليقات
إرسال تعليق