الأفوكادو يزيل غابات المكسيك | صحيفة الخليج
إعداد: محمد عزالدين
كشف تقرير صادر عن منظمة حقوق المناخ الدولية، أن نهم الولايات المتحدة للأفوكادو أدى إلى إزالة 70 ألف فدان من غابات المكسيك، المنتج العالمي لهذه الفاكهة.
ووفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية، ارتفعت شعبية الفاكهة في الولايات المتحدة منذ عام 2000، ويرجع ذلك جزئياً إلى سمعتها كمصدر صحي للدهون غير المشبعة الصحية للقلب، وفي الوقت نفسه، ظل الإنتاج المحلي راكداً، وانخفض في السنوات الأخيرة.
وذكر التقرير أن الأمريكيين يستهلكون 2.5 مليون طن من الأفوكادو سنوياً، وهو رقم تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2000، و90% من هذا المجموع يأتي من المكسيك، ويشمل السعر البيئي لهذه الفاكهة إزالة الغابات بشكل غير قانوني لبساتين الأفوكادو، والمياه المسروقة لريها تُستخرج بشكل غير قانوني من الجداول والأنهار والينابيع ومستودعات المياه الجوفية لري البساتين، مما أدى إلى نقص المياه المطلوبة للأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق.
وبما أن الغابات تساعد في تثبيت التربة في مكانها أثناء العواصف المطيرة، فقد أدى فقدان أشجار الصنوبر والبلوط المحلية إلى زيادة مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية القاتلة.
وتحتوي منطقتا ميتشواك أوشن وخاليسكو فقط على 50000 بستان أفوكادو معتمدة لتصدير الأفوكادو إلى الولايات المتحدة، وجميع عمليات إزالة غابات الأفوكادو في المنطقتين، على مدى العقدين الماضيين، منافية للقانون الجنائي الفيدرالي المكسيكي الذي يحظر تغيير استخدام الأراضي في مناطق الغابات دون إذن من الحكومة.
وعلى الرغم من أن المزارعين يستبدلون الغابات بأشجار الأفوكادو، فإن البساتين ليست مثل الغابات، من وجهة نظر بيئية، لأن فقدان الأماكن الطبيعية للأنواع المحلية بسبب تدمير الغابات الطبيعية لا يحصى، وحرق كل تلك الأشجار يطلق أطناناً من غازات الاحتباس الحراري ويزيل أشجار تخزين الكربون من النظام البيئي.
تعليقات
إرسال تعليق