20 عاماً على تحطّم «كولومبيا»



في مطلع فبراير/شباط من عام 2003، تحطّم مكوك «كولومبيا» فوق ولاية تكساس مخلّفاً ضباباً كثيفاً من سرعة تزيد على 21 ألف كيلومتر في الساعة وبعد بضع دقائق، تحطّم تاركاً وميضاً برتقالياً كان مرئياً على بعد 61 كيلومتراً كانت تفصل المكوك عن سطح الأرض، في حادثة أودت بحياة سبعة رواد فضاء وساهمت في تسريع تقاعد المكوكات الفضائية الأمريكية.

وانقطع الاتصال مع المكوك أثناء ردّ قائده على نداء قال مطلقه حينها «كولومبيا، هنا هيوستن لم تصلنا الرسالة الأخيرة منكم»، وما إن ردّ قائد المكوك ب«تلقينا الرسالة» حتى انقطع الاتصال.

وأظهر شريط فيديو عُثر عليه لاحقاً مع الحطام، رواد الفضاء وهم ينظرون عبر نوافذ المكوك قبل نحو 10 دقائق من وقوع الحادثة.

وقال أحدهم «اللون برتقالي ساطع، أصفر، حول الجهة الأمامية للمكوك». ثم يدخل «كولومبيا» الغلاف الجوي، مُحاطاً بكرة من البلازما ذات حرارة عالية جداً.

وأصبحت المشاهد غير واضحة ثم سوداء قبل أربع دقائق من اكتشاف مركز التحكم في المهمة الفضائية في هيوستن (تكساس) مشكلات أولى في أجهزة المكوك.

وكان في المكوك 7 رواد فضاء قضوا بالحادثة ، بعد 17 عاماً على تحطم مكوك «تشالنجر» الأمريكي عام 1986.

وتمثل المكوكات الأمريكية نظام نقل فضائي مميزاً. وتتكوّن من طائرة فضائية يمكنها أن تحمل طاقماً وأقماراً اصطناعية، بالإضافة إلى معززين يعملان بالوقود الصلب وخزان خارجي، وهي قابلة لإعادة الاستخدام. وأُرسلت 5 مكوكات فضائية أمريكية إلى الفضاء هي: كولومبيا، تشالنجر، ديسكفري، أتلانتس وإنديفور. وبعد حادثة تحطم كولومبيا عام 2003، اتّخذت الإدارة الأمريكية التي كانت برئاسة جورج دبليو بوش آنذاك، قراراً بإيقاف المكوكات الثلاث التي كانت لا تزال تُستخدم في مهمات، عن العمل عام 2011 بمجرد إنجاز محطة الفضاء الدولية.


صحيفة الخليج http://yasiuae.net/?p=160434&feed_id=8515

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة والطفل يسكنان قلب سلطان

19 ابتكاراً جديداً مدعومة بالذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي "يعيد" المتوفين إلى عائلاتهم في الصين