«تريندز» يوصي بتصميم سياسات تعليمية مبتكرة
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أوصى المشاركون في النسخة الثانية من مؤتمر «تريندز الدولي للتعليم»، التي حملت عنوان: «التعليم والهوية في العصر الرقمي.. استراتيجيات مقترحة للمحافظة على الهوية وتشكيل سلوكيات النشء»، ونظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالشراكة مع معهد البحرين للتنمية السياسية، بضرورة تصميم سياسات تعليمية مبتكرة لتحقيق مستهدفات صون الهوية وتعضيد السلوكيات الإيجابية، مع ضرورة تعزيز التفاعل والتبادل بين الباحثين والمؤسسات التعليمية وصناع القرار لتطوير استراتيجيات تعليمية فعالة وهادفة.
كما أكد المشاركون في التوصيات الختامية للمؤتمر، التي ألقاها فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز - دبي»، أهمية تعزيز جهود الدول الرامية إلى تطوير نظم تعليمية حديثة ومبتكرة، تعمل على إعداد الطلاب والمؤسسات التعليمية، للمساهمة في اقتصاد المعرفة المتنامي، وتعزيز التكيف مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى تعزيز الاهتمام باللغة العربية ومنظومة القيم الوطنية كأساس للحفاظ على الهوية الوطنية.
وفي سياق متصل، دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشروعه المبتكر للذكاء الاصطناعي، واستهل مشروعه بإطلاق «TRENDS AR»، التي تتيح تصفح إصدارات المركز وبحوثه ودراساته، ومختلف نتاجاته المعرفية، كما تمكن «TRENDS AR»، المعززة بتقنيات الAI، من الولوج إلى العالم الافتراضي ومطالعة الكتب والإصدارات، وزيارة الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي لمركز تريندز، فضلاً عن التعرف إلى خدماته البحثية والمعرفية والتدريبية والاستشارية بسهولة.
وأكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، خلال مداخلته في المؤتمر، حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأنظمة التعليمية خلال الفترة الحالية، بعد التغيير الكبير الذي طرأ على دورها من كونها مجرد ناقل للمعرفة إلى كونها شريكاً فاعلاً في المسؤولية عن المحافظة على منظومة الأخلاق والعادات والتقاليد والمثل والقيم والحفاظ على الهوية الوطنية والدينية، مبيناً أن الكثيرين يعوّلون على المؤسسات التعليمية في حماية أبنائهم من المؤثرات الخارجية، في ظل تعاظم تأثير المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المفتوحة للبحث والمحتوى الإلكتروني المتاح للجميع على نشأة الأطفال والمراهقين والشباب.
بدوره، أوضح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، في مداخلته بالمؤتمر، أن الحفاظ على الهوية الوطنية يعد من أهم القضايا الملحة حالياً على الساحة لما تواجهه من تحديات كبيرة في عصر التحولات الرقمية.
في المقابل، قال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: إن النقاش حول الهوية وسبل الحفاظ عليها دائم لا ينقطع في مختلف المجتمعات، ولكنه يكتسب في دول مجلس التعاون صبغة استثنائية في ظل التطور المتسارع لدولنا في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مختلف مجالات الحياة، فضلاً عن كون مجتمعاتنا تتسم بالتعددية الثقافية التي تنتج الكثير من الفرص والتحديات على حد سواء.
تعليقات
إرسال تعليق