«الطوارئ»: فرق كل إمارة تقرّر تحويل الدراسة عن بُعد
أبوظبي: عماد الدين خليل
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، حرصاً على سلامة الجميع، نتيجة الحالة الجوية المتوقعة على الدولة، ابتداءً من يوم الجمعة وحتى الأحد المقبل، أنه تقرر ترك قرار تحويل الدراسة عن بُعد لفرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في كل إمارة، في المناطق التي ستشهد تأثيرات غير اعتيادية. كما ستغلق الجهات المعنية جميع الطرق المؤدية إلى الوديان والجبال والمناطق الخطرة، من يوم الجمعة ولغاية انتهاء المنخفض. ويترك قرار إلغاء الفعاليات والأنشطة السياحية لدى فرق الطوارئ المحلية.
وقال فهد المهيري، المتحدث الرسمي للهيئة، خلال إحاطة إعلامية عقدت مساء الخميس في أبوظبي، إن المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تتبنّى نهجاً استباقياً للتعامل مع مختلف التحديات والمخاطر، ما يعزز التكامل والتوافق في جميع الجهود المبذولة ويسهم في الحدّ والتقليل من مخاطر الأزمات والكوارث وتعزيز الاستجابة في الدولة.
وأضاف: لضمان تحقيق الاستباقية الوقائية والاستجابة الفعالة، عقد فريق التقييم المشترك للحالات الجوية والمدارية برئاسة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، سلسلة من الاجتماعات، لضمان استمرارية الرصد والمتابعة للمنخفض الجوي المتوقع، ونؤكد بهذه الاجتماعات والإجراءات الاستباقية، تكامل الأدوار والمسؤوليات للجهات الوطنية أو المحلية، ما يسهم في تعزيز القدرة على التحليل الفعّال للتأثيرات المتوقعة، والوقوف على جاهزية الجهات وتقديم الاستجابة السريعة والمنسقة على جميع المستويات.
وأكد ضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلاّ في حالات الضرورة القصوى، وإيقاف السيارات في أماكن بعيدة وآمنة ومرتفعة عن مناطق جريان الأودية والشعاب وتجمعات المياه. واتخاذ الإجراءات الوقائية لسقوط حبّات البَرَد لتقليل تأثيرها في الممتلكات.
ودعا أفراد المجتمع في مثل هذه الحالات الجوية، إلى عدم الانسياق وراء أية شائعات تتداول عن الأحوال الجوية واستيفاء كل المعلومات من مصادرها الرسمية. لافتاً إلى أن جميع الفرق الوطنية والمحلية تعمل على قدم وساق، لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القانطين في المناطق التي قد تتأثر بالحالة الجوية.
- الوطني للأرصاد
وقال الدكتور محمد العبري، المتحدث الرسمي في المركز الوطني للأرصاد، إن متخصّصي المركز يحلّلون خرائط الطقس والبيانات ومتابعة صور الأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات المنتشرة في مختلف إمارات الدولة لدراسة ومراقبة الحالة الجوية لإصدار التقارير والتحذيرات اللازمة بخصوص الحالة الجوية القادمة، ويرسل المركز المعلومات ويشاركها مع الجهات المعنية الأخرى لأخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة، والتنسيق بينها لضمان التعامل مع أية آثار محتملة في مناطق الدولة لهذه الحالة الجوية.
وأضاف، من المتوقع تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب، تصاحبه رياح جنوبية شرقية رطبة مع امتداد منخفض جوي علوي يصاحبه وجود كتلة هوائية باردة، مع تدفق كميات مختلفة من السحب من جهة الجنوب الغربي والغرب، حيث إن التوقعات تشير إلى تأثر الدولة بحالة عدم استقرار جوي قوية تصاحبها سقوط أمطار شديدة الغزارة مع البرق والرعد وسقوط البَرَد أحياناً، تؤدي إلى تجمّع المياه وجريان الأودية الجارفة.
ودعا إلى عدم الانسياق وراء أية إشاعات تتداول عن الأحوال الجوية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية. كما دعا إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنب ارتياد البحر وأماكن جريان الأودية وتجمع المياه وأماكن سقوط البرد واتباع تعليمات الصادرة من الجهات المعنية لتجنب أي أحداث غير مرغوب فيها متمنين السلامة للجميع.
- وزارة الداخلية
أكد العميد الركن الدكتور علي الطنيجي، المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية، أن الوزارة تضع سلامة المجتمع وحماية الأرواح والممتلكات على رأس الأولويات، وإجراءات الاستعداد للتعامل مع الحالات الجوية، تجري وفق أعلى معايير الاستعداد والجاهزية، ووفق التنسيق الدائم مع الجهات ذات العلاقة. كما أكد الجاهزية التامة للوزارة والفرق الشرطية والجهات الداعمة من الشركاء الاستراتيجيين من دفاع مدني وإسعافٍ وإنقاذ، وأنها على أُهْبة الاستعداد للتعامل مع أية حالة طارئة لا قدر الله، وفق الخطط المعتمدة لضمان أمن وسلامة الجميع.
ودعا الجمهور إلى أهمية حماية الأنفس والآخرين بالتعاون مع الجهات المعنية والالتزام الكامل بتعليمات الجهات المختصة، وتطبيق اشتراطات السلامة والوقاية وتوخي الحيطة والحذر، وتأمين مركباتهم، لاسيما في المناطق التي قد تشهد أمطاراً غزيرة وتساقط البرَد، وضرورة الحذر عند القيادة.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن مناطق تجمع المياه والسيول والمناطق المتوقع تأثرها بالمنخفض، وتجنب التجمهر بما قد يعيق عمل الأجهزة المختصة. مع ضرورة الانتباه إلى أن مخالفة التعليمات والتوجيهات الرسمية ستكون تحت طائلة المسؤولية القانونية، وفقاً لما ينص عليه القرار الوزاري رقم 178 لسنة 2017 والمتعلق بالإجراءات الوقائية التي تتعلق بالتصرف الآمن خلال أوقات الطوارئ.
وتابع: في دولة الإمارات نشهد التزاماً مجتمعياً وعملاً تكاملياً يؤكد مشاركة الجميع في حماية المجتمع، ونهيب بالجميع اتباع والتزام بالإرشادات والتعليمات.
اقرأ ايضاً:
تعليقات
إرسال تعليق