إمساكية رمضان.. القصة التاريخية لظهورها أول مرة
تعد إمساكية رمضان بمثابة «منبه» بالنسبة للصائمين، فهي تحتوي على أيام الشهر الفضيل، مع مواقيت الصلوات الخمس، وموعد الإفطار، وبدء موعد الصيام، وارتبطت في أذهاننا منذ الصغر باعتبارها إحدى الأدوات المهمة في تنظيم اليوم.
ومن الكلمة العربية «إمساك» اشتقت تسمية «الإمساكية» لتشمل إمساك الصيام وإمساك الإفطار، وظهرت للمرة الأولى في مصر خلال عصر محمد علي باشا، وتحديداً عام 1846، وعرفت بـ«إمساكية ولي النعم»، لترتيب أوقات الصلاة والصيام وطلوع الشمس وغروبها بشكل منظم، وفقاً للتقويم الهجري.
وكانت الإمساكية حينها مكونة من صفحة واحدة، أعلاها صورة محمد علي، وإلى جانبها نص يقول: «أول يوم رمضان الإثنين، ويرى هلاله في الجنوب ظاهرا كثير النور قليل الارتفاع».
وبعد ذلك، قام حفيده الخديوي إسماعيل بتعديل شكل الإمساكية في عهده، وأدخل التقويم الميلادي إلى جانب الهجري، وبمرور السنين، تطورت الإمساكية في عشرينيات القرن الماضي على صور وأشكال مختلفة.
وفي العقود الأخيرة، تطورت كثيراً حتى إنه كان يتم توزيعها على المارة في الشوارع والمصلين في المساجد، وتطور شكل الإمساكية عاماً بعد عام حتى ظهرت الإمساكية ذات الورق المتعدد، والتى تحتوي على أحكام الصيام، والأدعية، وأذكار الصباح والمساء، وأحكام زكاة الفطر.
تعليقات
إرسال تعليق