«أبوظبي للصيد» يشهد قصة نجاح عمرها 46 عاماً للحفاظ على الحبارى
أبوظبي: «الخليج»
يشارك الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في النسخة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي ينطلق، السبت، حيث يمكن لزوار المعرض الدخول إلى جناح جديد ومتميز يحكي قصة نجاح برنامج أبوظبي للمحافظة على الحبارى، الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ 46 عاماً، والذي زاد إنتاجه الكلي على 790 ألف حبارى مكاثرة في المراكز التي أنشأها الصندوق داخل الإمارات وخارجها.
ويبدأ جناح الصندوق بنفحات من إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كانت رؤيته المتفردة أساساً لقيام هذا البرنامج في أواخر سبعينات القرن الماضي، وقد احتفى البرنامج بأول فرخ حبارى آسيوي رأي النور في حديقة حيوان العين في عام 1982، ما ضاعف العزم على تسخير التقدم العلمي والتكنولوجيا للتغلب على تحديات إنتاج هذه الطيور في الأسر والمحافظة على خصائصها الوراثية وتوحشها الفطري لاستخدامها في المحافظة على الحياة البرية.
ويمكن التعرف إلى الخصائص البيولوجية والسلوكية للحبارى، ويتضمن جناح الصندوق في هذا العام منصة مصغرة للتعريف بالمجالات العلمية والتقنية التي يمكن التخصص في دراستها لمواصلة إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المحافظة على الحبارى وأنواع الحياة البرية.
وفي منطقة الجينوم، يقف الزوار على كيفية تأمين نقاء الأصل الوراثي للحبارى، ويخصص الصندوق للمرة الأولى في هذا المعرض، محطة للعمليات الاصطناعية التي طورتها مراكز الإكثار، حيث يمكن للزائر أن يتعرف إلى إعادة تكوين الظروف الاصطناعية المناسبة لمكاثرة الطيور بأعداد كبيرة في الأسر، وكيفية إجراء عمليات التلقيح الاصطناعي والحضانة والتفقيس وتربية الأفراخ حسب عمرها والغرض من إنتاجها.
ويمكن لرواد الجناح السفر افتراضياً مع الحبارى المهاجرة إلى براري آسيا حتى كازاخستان والصين ومنغوليا والعودة إلى صحراء الإمارات حيث تنعم بالدفء والحماية في ظل المبادئ التي غرسها الوالد المؤسس.
وفي ركن المجتمع، يطلع الزوار على كتاب «قصص من بيئتنا»، وهو من إبداعات طلاب مدارس التعليم العام في الإمارات ويحتوي على 15 قصة مصورة فائزة في المسابقة التي طرحها الصندوق بالاشتراك مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وشاركت فيها 151 مدرسة، كما يمكن للزوار التعرف إلى «نموذج الحبارى» وهو برنامج تعليمي يتضمن وحدات تعلم متعددة التخصصات تم إنشاؤها باستخدام الألعاب التعليمية وخبرات التعلم المتوائمة مع منهج وزارة التربية والتعليم.
وقال عبدالله غرير القبيسي، المدير العام للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: «من خلال مشاركتنا في هذه الدورة الجديدة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، نجدد التزامنا بالمحافظة على التوازن الطبيعي وبمواصلة برنامجنا الرائد الذي يحتذى في المحافظة على أنواع الطيور والحيوانات الفطرية المهددة والمعرضة للمخاطر».
تعليقات
إرسال تعليق