ما هو القمر الأزرق العملاق الذي أنار السماء الليلة؟
شهدت الكرة الأرضية، الخميس، ظاهرة نادرة، وهي القمر الأزرق العملاق، الذي زين سماء العديد من دول العالم منها الإمارات.
ويظهر هذا القمر عندما يؤدي تتابع أيام الشهور القمرية في السنة إلى ولادة 13 قمراً كاملاً، بدلاً من العدد المعتاد وهو 12 قمراً.
وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى اكتمال إضافى للقمر، عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد قمرين كاملين.
وتأتي الندرة لسببين، لكونه البدر الثاني الذي يكتمل خلال شهر واحد، كما أننا لن نتمكن من مشاهدة قمر مماثل حتى يناير 2037، وفقاً لـ «ناسا».
ونشأ مصطلح القمر الأزرق في القرن العشرين، من خلال خطأ مطبعي في مجلة «سكاي أند تلسكوب» التي ظهرت في مارس 1946.
وعادة ما تكون هناك ثلاثة أسماء فقط للأقمار البدر في كل فصل وإذا صادف حدوث قمر بدر رابع في نفس الموسم، سيبقى بدون اسم، لذلك، فإن هذا القمر الإضافي كان يسمى القمر الأزرق.
ولا تعني تلك التسمية أن القمر يكتسب اللون الأزرق، فهذه التسمية مجرد مجاز جميل مقتبس من العبارة الإنجليزية «Once in a Blue Moon»، ما يعني «نادراً ما يحصل». كانت القبائل الأمريكية الأصيلة تسمي هذا القمر بـ Full Flower Moon، وذلك بسبب ظهوره في الربيع. وهي ظاهرة تأتي مرة واحدة كل سنتين أو 3 سنوات.
والفارق بين بدر وآخر يعادل 29.53 يوماً، لذلك يتجمع في التقويم خلال فترة 2.7154 سنة بدر إضافي واحد.
- ثالث قمر مكتمل
ويشير موقع ديجيتال تريندز، إلى وجود تعريفين للقمر الأزرق بشكل غير رسمي، حيث أصبح المصطلح يعني اكتمال القمر الثاني في شهر تقويمي واحد، لكن التعريف الأصلي المعروف أيضاً باسم القمر الأزرق الموسمي أو القمر الأزرق الحقيقي هو ثالث قمر مكتمل خلال موسم واحد، بحسب اليوم السابع.
ووفقاً لـ Sky and Telescope، نشأ التعريفان المختلفان للقمر الأزرق مع خلط في تلك المجلة في عام 1946، انتشر التعريف الجديد من خلال الاستخدام الشائع، وتناولت Sky and Telescope «خطأ القمر الأزرق» في عام 1999.
ويظهر القمر أحياناً باللون الأزرق بسبب وجود جزيئات في الغلاف الجوي، عادة من الغبار أو الدخان، يحدث هذا غالباً بالقرب من بركان أو حريق هائل، حيث ينبعث الكثير من الرماد في الغلاف الجوي، يمكن أن يتزامن ذلك مع القمر الأزرق الموسمي، لكن هذا ليس بالضرورة.
- رؤية البدر الكبير
وحتى لو لم يكن لونه أزرق حرفياً، فإن الليلة كانت فرصة لرؤية البدر الكبير.
وجدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر، مقارنة ببقية التضاريس التي تبدو مسطحة وتكون ظلالها قصيرة جداً، لأن وجه القمر في نور الشمس بالكامل.
خلال القمر العملاق، يبدو البدر أكثر سطوعاً قليلاً وأكبر بنسبة 14% تقريباً عما هو عليه عندما يكون بعيداً عن الأرض، وفقاً لـ«ناسا»، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب إدراك الفرق في الحجم.
وأكدت«ناسا»، أن نحو 25% من البدور تكون عملاقة، لكن 3% فقط منها تكون زرقاء.
تعليقات
إرسال تعليق