«دبي الدولي للكتابة» يختتم ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال

* جمال بن حويرب: فرصة مثالية لنقل الخبرات وتبادل المعارف

أعلن برنامج دبي الدولي للكتابة، أحد أبرز المشاريع المعرفية الرائدة لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن اختتام فعاليات «ورشة الرسم الفني لقصص الأطفال» التي تضمَّنت أربع مراحل انعقدت بمشاركة مجموعة من المبدعين الطموحين، بهدف صقل المهارات في مجال صناعة كتب الأطفال، ورفد المشاركين بالمعارف اللازمة في مجالات التعبير الفني والقصصي والرسومات، لتعزيز القراءة في المجتمع وتمكينهم من تجسيد القصص بطريقة مبتكرة ومشوِّقة.

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «نتبنّى في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نهجاً فريداً يستند إلى تمكين الناشئة والشباب، وتحفيزهم للتعبير عن إبداعاتهم وتحقيق كامل إمكاناتهم في مجال الكتابة. ونُدرك أهمية ودور الفن والأدب في تطوير المواهب الشابة وتوجيهها نحو مجالات الإبداع. وتُعدُّ هذه الورشة خير مثال على الجهود الدؤوبة التي نبذلها لتنمية وصقل مهارات الشباب المبدعين والارتقاء بقدراتهم الفنية في مجالات الكتابة والرسم».

وتابع: «شكَّلت الورشة فرصةً مثالية لنقل الخبرات وتبادل المعارف بين المشاركين والمحترفين، لتعزيز الوعي الإبداعي بين الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة تعليمية ملهمة وتحفيزية تدفعهم لتجاوز حدودهم الإبداعية وتطوير إمكاناتهم الكاملة. وأُقيمت الورشة في إطار مبادراتنا الرامية إلى تعزيز القراءة والكتابة والإبداع في مجتمعنا، وتماشياً مع استراتيجيتنا العامة في المؤسَّسة لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس من خلال تطوير مهاراتهم وزيادة وعيهم المعرفي. ونؤكِّد التزامنا الراسخ بدعم وتشجيع المواهب الشابة وتوفير فرص ملهمة وتعليمية تُسهم في بناء جيل مبدع يمتلك القدرة على صياغة مستقبل مُشرق ومُلهم».

واستُهِلَّت المرحلة الأولى من الورشة بالتعريف بأنواع الكتب الموجهة للأطفال وخصوصيتها، مع التركيز على دراسة التفاعل المثالي بين النص والصورة. وزوَّدت الورشة المشاركين بأُسُس الرسم وصناعة الكتب، كما ركَّزت على تجنب الأخطاء الشائعة وتنويع تقنيات الرسم، سواء اليدوية أو الرقمية. وتضمَّنت الورشة تعريف المشاركين بتقنيات تكوين المشاهد ورسم الشخصيات، ما ساهم في تطوير مهاراتهم الفنية.

وفي إطار المرحلة الثانية، أُتيحت للمشاركين الفرصة للعمل على مشاريع متكاملة مستمدّة من قصص منتقاة من إنتاج برنامج دبي الدولي للكتابة. وتضمَّنت هذه المشاريع إجراء تحليل دقيق للقصص والمشاركة في تدريبات عملية، ما يضمن تطور المشاركين طوال فترة البرنامج.

وفي المرحلة الثالثة، اكتسب المشاركون مهارة الانتهاء من المشاهد الأولية للقصص، ما مكّنهم من الانتقال إلى المرحلة الأخيرة التي شملت التلوين والتصميم النهائي. وفي ختام الورشة حقَّق المشاركون إنجازات استثنائية تُجسِّدُ إبداعاتهم ومواهبهم في مجال رسم قصص الأطفال، وتعرَّف المشاركون في المراحل الأخيرة على معايير تصميم الأغلفة وإخراج الكتب، وتكوين النصوص داخل الصفحات، كما تعلموا أساسيات استخدام برامج الرسم والتصميم مثل «فوتوشوب» (Photoshop) و«بروكرييت» (Procreate) و«كريتا» (Krita).

وتكتسب هذه الورشة أهميتها من كونها مبادرة قيمة تُفضي إلى تنمية وتعزيز المهارات الفنية للمشاركين، وترتقي بجودة الإنتاج الفني الموجه للأطفال، ما يُسهم بشكل ملموس في تعزيز ثقافة القراءة والإبداع بين الأجيال المُقبلة. وتُعدّ هذه الورشة إضافةً قيّمة للمنظومة المعرفية والفنية في المنطقة، وتمثل خطوة مهمة نحو تطوير وتنمية المواهب الشابة في عالم الكتابة والرسم للأطفال.

ونُظِّمت هذه الورشة بإشراف المدربة فاطمة العامري التي تملك باعاً طويلاً في مجال الرسم وكتابة قصص الأطفال، تماشياً مع استراتيجية مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي تهدف إلى تعزيز القراءة والكتابة والإبداع في المجتمع، وتشجيع المشاركين على الاستعانة بالإبداع والتفكير الابتكاري في تطوير قصصهم وتحويلها إلى رسومات مشوقة.

المصدر: صحيفة الخليج https://yasiuae.net/?p=62420&feed_id=115999

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المرأة والطفل يسكنان قلب سلطان

19 ابتكاراً جديداً مدعومة بالذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي "يعيد" المتوفين إلى عائلاتهم في الصين